في صبيحة يوم أظنه الأربعاء ..ورغم أهمية هذا اليوم إلا أن ذاكرتي حوله ضبابية ..ربما
لثقتي المسبقة بالنتيجة المتوقع سماعها في ذلك اليوم ،،وبالرغم من قلق
والدتي المستمر والذي بدأ من بداية السنة وكان في ازدياد على ما يبدو وكانت
دائماً تقول لي - يقتلني برودك إلا أنه عامل جيد لتجاوز مثل هذه السنة -
كنت مستلقية على أحد الأسرة في الفيلا - التي أحب والتي تحمل أجمل الذكريات وأحزنها - وإذ بيدٍ تربت على كتبي وتقول - ألست خائفة ؟ ما كل هذا النوم ؟ هيا اتركي عنك هذا البرود واتصلي بمدرستك فربما جاءهم خبر عن نتيجتك ؟ ...ورددت عليها قائلة : ماما " عايزة أكمل نومي لو النتيجة طلعت حنعرف فما في داعي للتوتر وإن شاء الله زي ما عايزين وأكثر " ...
ماما : طيب بس حبيت أقولك مبروك المدرسة اتصلوا وقالو إنك في الأوائل ....
أنا : طيب الله يبارك فيك ،، ممكن أكمل نوم !!! - إما أنني فعلا لم استوعب الحقيقة أو انني كنت متوقعة لها - ..
بعد تلك الصبيحة بأسبوع أو أسبوعين تقرر ذهابنا إلى السودان حتى تبدأ إجراءات اختيار الكلية والجامعة المناسبة- ولم يكن عندي شك في الاختيار وما أن امسكت بالورقة حتى كتبت رغبة واحدة لكلية واحدة فقط وتركت الـ 19 رغبة الأخرى فارغة ولم أطلع على كتيب الكليات المتوفرة وبعد الحال من والدتي ارفقت رغبتي هذه مع 3 او 4 رغبات اخرى لكلية الطب ولكن لجامعات اخرى ..
كان الحلم منذ الصغر - حتى في الألعاب كنت أختار عدة الطبيب والعرائس لدي يصبحن مريضات وأنا اعالجهن - وليس حلمي فقط وإنما حلم جدتي رحمها الله وأمي حفظها الله ،، وأما فيما يختص بأبي فهو حتماً فخور ولكن يبدو أنه لم يكن مفضلاً للطب ...
تحقق الحلم ودخلت الكلية التي أريد ،، وتخرجت بحمد الله أما الآن ...سأقتبس هذه الجملة من كتاب سيرة الوجع لأمير تاج السر لأنها تلخص الكثير مما أشعر به " ومثلما كانت تأخذنا الخيالات ، ونحن طلاب في دراسة الطب الوعرة ،ونحلم بالحياة المرفهة ، بمجرد إنهائها ، ثم تجهض تلك الأحلام بمجرد الركوب في باص الوظيفة "
هذيان أخير : وما زال الحلم مستمراً ..
كنت مستلقية على أحد الأسرة في الفيلا - التي أحب والتي تحمل أجمل الذكريات وأحزنها - وإذ بيدٍ تربت على كتبي وتقول - ألست خائفة ؟ ما كل هذا النوم ؟ هيا اتركي عنك هذا البرود واتصلي بمدرستك فربما جاءهم خبر عن نتيجتك ؟ ...ورددت عليها قائلة : ماما " عايزة أكمل نومي لو النتيجة طلعت حنعرف فما في داعي للتوتر وإن شاء الله زي ما عايزين وأكثر " ...
ماما : طيب بس حبيت أقولك مبروك المدرسة اتصلوا وقالو إنك في الأوائل ....
أنا : طيب الله يبارك فيك ،، ممكن أكمل نوم !!! - إما أنني فعلا لم استوعب الحقيقة أو انني كنت متوقعة لها - ..
بعد تلك الصبيحة بأسبوع أو أسبوعين تقرر ذهابنا إلى السودان حتى تبدأ إجراءات اختيار الكلية والجامعة المناسبة- ولم يكن عندي شك في الاختيار وما أن امسكت بالورقة حتى كتبت رغبة واحدة لكلية واحدة فقط وتركت الـ 19 رغبة الأخرى فارغة ولم أطلع على كتيب الكليات المتوفرة وبعد الحال من والدتي ارفقت رغبتي هذه مع 3 او 4 رغبات اخرى لكلية الطب ولكن لجامعات اخرى ..
كان الحلم منذ الصغر - حتى في الألعاب كنت أختار عدة الطبيب والعرائس لدي يصبحن مريضات وأنا اعالجهن - وليس حلمي فقط وإنما حلم جدتي رحمها الله وأمي حفظها الله ،، وأما فيما يختص بأبي فهو حتماً فخور ولكن يبدو أنه لم يكن مفضلاً للطب ...
تحقق الحلم ودخلت الكلية التي أريد ،، وتخرجت بحمد الله أما الآن ...سأقتبس هذه الجملة من كتاب سيرة الوجع لأمير تاج السر لأنها تلخص الكثير مما أشعر به " ومثلما كانت تأخذنا الخيالات ، ونحن طلاب في دراسة الطب الوعرة ،ونحلم بالحياة المرفهة ، بمجرد إنهائها ، ثم تجهض تلك الأحلام بمجرد الركوب في باص الوظيفة "
هذيان أخير : وما زال الحلم مستمراً ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق