الأحد، 9 سبتمبر 2012

فضفضة/هاجس : ما بعد تخرجي من كلية الطب !


لست أدري من أين ابدأ ،،!
من لحظتي الحالية أم لحظةٍ سابقةٍ بتسعة أشهر ( هي لحظة تخرجي )،، أم  ست سنوات ( هي لحظة دخولي الجامعة ) أم ما قبل ذلك ( حلم طفولتي )،،!
6 سنوات هي نقطة تحولي من طالبة مدرسية إلى طالبة جامعية بكلية الطب (بجامعة الخرطوم)،،!
6 سنوات مضت سريعاً أسرع مما كنت أتصور ،،رغم بطء بعض السنوات بها - ربما لضغوط الدراسة -  ،،!
لتأتي لحظة تخرجي وليتحول جزء من حلمي إلى حقيقة ...
وأقول هاهنا جزء لأنه فعلا جزء أو لأكون أكثر دقة " خطوة من ألف ميل ليكتمل الحلم الأكبر" ،،!
حلمٌ بأن اصبح طبيبة متميزة في المجال الذي سأختارهـ " حلمي فيما مضى كان أن أغدو جراحة ولكني لم اعد متأكدة " ،،!
 وهنا يبدأ الهاجس ،،هاجس اختيار التخصص ،،فأي مسار سوف اختار؟؟ ولا يكفي ان يكون هاجسا واحدا بل تلازمه عدة هواجس ،، منها المسؤولية والوظيفة والامتحانات للتخصص والزواج وظروف لا يعلم بها إلا الله ..
وبين كل هذا وذاك فالطرق كثيرة فأحدهم يسلك البورد الامريكي ..واخرون البريطاني ..وقلة الكندي والاسترالي والبعض الى دول الخليج وبعضهم لزم مكانه - في بلادنا المحروسة - التي لا تسهل لنا أي طريق وتعطلنا بشتى الطرق -وكأن ست سنوات ليست كافية - وطرق أخرى لم أسمع عنها ،،! 
 ولكن .. سأعتبر نفسي محظوظة ولو قليلا لتوفر بعض الظروف ولتوفر قليلاً من الارشاد من أناس هنا وهناك وإن كانت اشارات ضئيلة الا انني آمل ان تزداد وضوحا .. ولا أنسى تشجيع أمي - حفظها الله - الدائم لي بأن اتفاءل وأن الطب كدا عايز طولة بال ولسة المشوار طويل ..!
ولكم أتمنى في مثل تلك اللحظات - التي تتدافع كل تلك الهواجس فيها -  لو كانت حكومتنا تساعدنا فمثلا تهيء لنا دورات للتعرف على التخصصات الطبية المختلفة أو تسهيلا لبعثات خارجية وربما سابالغ ان قلت أو لتتكفل ايضا بمصاريف بعثتنا كاملة ولكن حتى أول الدفعة - في جامعتنا التي تعتبر من افضل الجامعات في البلد - لا أظنه ينال شيئا سوى بضع ألقاب وفتات من المال - ولكن يكفيه فخرا أنه الأول - ..!
ويزيد الوضع سوءا انها لا تبدو حتى مستعدة في ابسط شيء وهو تدريبنا بعد التخرج - فيما يعرف بسنة الامتياز - فيارب أعني وأعن زملائي على الصبر وسهل لنا الطريق ..

** لست هنا  متشائمة إنما هو نوع من  الفضفضة أو الحيرة وأحببت أن تشاركوني فيها .. 

هذيان أخير : 
سأقول لنفسي دائما وأشجعها - وإن نسيت فذكروني - : مع كل عقبة سأجدها في طريقي سيقابلها مزيد من الاصرار على تجاوزها ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق