الأحد، 2 سبتمبر 2012

فوبيا الكتابة !

بين فينة وأخرى أصرخ " جف القلم " فهل من خلطة سحرية لإعادة تعبئته ،،!
بين فينة وأخرى أحتاج لإلهام جديد وأبحث عنه هنا وهناك ،، وأصبح شبه خائفة أن تكون قريحتي الكتابية - هذا إن كانت موجودة بالفعل - توقفت عن العمل،،!
وفي أحيان أُخَرْ تُزاحمني الأفكار وتتقاتل لتخرج ولا أدري كيف أترجمها في الورق جميعاً في آنٍ واحد ،،!
وأصاب بحيرة هل أكتب كل ما يخطر في بالي ثم أنقحه ؟! - وهو ما اقوم به مؤخرا - ،،!

وكل هذا يمكنني أن أقول عنه " فوبيا الكتابة " ،،!
والذي بات يراودني في كل مرة أمسك بها قلما لأكتب وتبدا العديد من التساؤلات - التي ربما تجعلني أترك القلم أو أمزق الورقة - وخاصة عندما أقرأ ما يكتبه غيري وأود لو أني استطيع الوصول إلى ذلك بسرعة البرق - وتوسوس لي نفسي الامارة بالسوء " هذا إن استطعتي الوصول " - ولكني مع ذلك أحاول جاهدة أن اتجاوز كل هذا وأن أقرأ المزيد لعل وعسى أن تتحقق أمنيتي وأتمتع بقلم ساحر يأسر قلب كل من يقرأ لي ،،!

ومع كل هذا الخوف يراودني ذلك السؤال " هل هناك هدف ما من وراء الكتابة ؟ "
لتأتي الاجابة على شكل أسئلةٍ أيضاً !!
هل ينبغى أن أكتب لهدف ما !
ألا يكفي أن أرغب في أمر ما وبشدة لأحققه !
ألا يكفي أن أكتب لمجرد الكتابة !
وفكرت قليلا ...
لأجد أنه لا مجال للمقارنة بين الكتابه لهدف أو بدونه فكليهما يخدم أغراضه بطريقته الخاصة ..
وربما يستغرب البعض مثل هذا السؤال وهذه الفوبيا ,,
فالكتابة لهم هي الحياة .. هي نفَسَهم ... هي نبضُهم ..

واسيني الأعرج : "الكتابة .. لاشيء سوى رعشة الألم الخفية " وكذلك كتب : " عندما ننكسر , الشيء الوحيد الذي يجعلنا نجبر الكسور هو الكتابة "
~ رضوى عاشور : " أكتب ..لأنني أحب الكتابة و أحب الكتابة.. لأن الحياة تستوقفني، تُدهشني، تشغلني، تستوعبني، تُربكني و تُخيفني .. و أنا مولعة بهـا. "
~ أحلام مستغانمي : " هل الورق مطفأة للذاكرة ؟ "
~ يوسف زيدان : " من يكتب لن يموت أبداَ " 
~ فرانز كافكا : " الكتابة شكلٌ من أشكال الصلاة "

والاقتباسات قد تطول في اراء مشهورين وغير مشهورين وكل ما يجمعهم هو حبٌ للكتابة ..

هذيان أخير : 
 سأكتب وأكتب بهدف أو دون هدف طالما أن ذلك يشعرني بالراحة ~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق