الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

عالمي الآخر ..بين الكتب !

لا أدري من أي الكتب أبدأ .. 
هل أبدأ بأول كتاب في هذه القائمة ..أم بالكتاب المفضل لدي ..أم بكاتبي المفضل ..
أم بتجربة خاصة عايشتها حين القراءة ..
سأترك الخيار للقلم حيث يكتب ..وللذاكرة حيث تشاء ..
وأخذكم معي في هذه الجولة التي لا ادري بعد هل ستكون طويلة أو قصيرة  ...
جولة كان مدتها 10 أشهر ونتاجها 50 كتابا .. حاولت أن أتنوع فيها قدر الامكان ..
رغم تمكن بعض الكتّاب مني لقراءة أكثر من كتاب واحد لهم .. من أمثال مصطفى محمود حيث قرأت له 4 كتب " القرآن كائن حي- أينشتاين والنسبية - حوار مع صديقي الملحد - رحلتي من الشك للايمان ( وقد كان هذا اكثر ما اعجبني بين هذه الاربع ) " وبالمثل لأحمد خيري العمري " لذين لم يولدو بعد - ملكوت الواقع - المهمة الغير مستحيلة - البوصلة القرآنية " ...وكتاب آخرون قامو بتحريضي للقراءة لهم أكثر - في المستقبل إن شاء الرحمن - .. 

كم أنا ممتنة لهذه الكتب ولهذه الاختيارات على بساطتها أو تعقيد بعضها فقد أخذتني إلى عالم آخر منها ما هو حقيقي ومنها ما هو خيالي .. 

لكم أثار شجني قول د.جمال حسين  " إن التجول بين هذا العدد من الأموات يذيب الزمن ،، يغلقه وحتى يزيله تماما " حين مررت ببغداد وأمواتها .. وفلسطين حيث مريد البرغوثي ورام الله للمرة الأولى بعد سنوات من المنفى ..لأنتقل بعدها إلى المغرب حيث تلك الحفرة السجن حيث تلك العتمة الباهرة حيث العذاب وحيث وصف الطغاة بقوله " تراه بماذا يفكر ذلك الانسان الذي يسيل دم الآخرين على وجهه " .. ومن ثم إلى سجن آخر ومعاناة سجين وعائلته في مكان ما في شرق المتوسط حيث تأكد لي أن الطاغية العربي لم يتغير منذ أزمنة بعيدة وحتى الآن ...

ولكم أثار فرحي تلك الجولة التي أخذتها حول العالم في 200 يوم مع أنيس منصور ...رغم ان بعض المعلومات قديمة ..

وفي مجموعة أخرى كانت التجارب مختلفة فهي غامضة حين اعتمد الكاتب على حاسة واحدة فقط وكأنها الحاسة الوحيدة ولا شي سواها كما فعل زوسكند مع بطله في رواية العطر أو كما فعل ساراماغو في روايته العمى وقوله عن الأعين "بدون الأعين تغدو المشاعر شيئاً مختلفاً ".. ومميزة حيث الحب في زمن الكوليرا للرائع ماركيز ولفت نظري بعبارته  " الحب يكون أكثر زخماً كلما كان أقرب إلى الموت".. أو مثيرة للحماس كما في رائعة دان براون " الرمز المفقود " أو في " اختفى كل شيء " لأغاثا كريستي ..

في حدث آخر ..يوم 10 فبراير من 2012 كانت وفاة إبراهيم الفقي وكم كنت حزينة انني لم أقرأ لهذا الرجل سابقا فقرأت كتابين إحداهما عن إدارة الوقت والاخر عن قوة التحكم في الذات ..وقد اصبحت بعدها أكثر حرصا على الجداول - وإن كنت ما زلت اعاني من سوء ترتيبها - وكذلك كتابة الجمل الايجابية والتحفيزية ...

أما بداية الخمسون كتابا فقد كانت رومنسية حيث شاركتني بنت خالي كتابين من ثلاثية أحلام ( ذاكرة الجسد - فوضى الحوس - عابر سبيل ) واللطيف أننا بدأنا بالجزء الثاني قبل الأول .. 

ومن بين كل هذه الكتب ..ربما سيتراود إلى أذهانكم ..ألم يكن بين هذه الـ 50 كتابا أو كتابين مللت قراءتها ؟ ليأتي الجواب بنعم ولأضيف ان هناك العديد من الكتب التي بداتها ولم اتمكن من اكمالها اما لانها تحتاج لتركيز أكثر أو لأن كتابا آخر شدني إليه حيث كنت أبدا 3 كتب وأكثر دفعة واحدة .. اما الكتاب الذي اكملته ولكني استثقلت قراءته فقد كان كتاب ( كفاحي ) لهتلر رغم ما يحتويه من معلومات التي عرفتها عن هذه الشخصية ..

هذيان أخير : هذه كانت جولة سريعة ولا أستطيع ان اعدد الـ 50 كتابا وبامكانكم الاطلاع على حسابي في القود ريدز للمزيد .. 

ممتنة لأهلي لانهم غرسو فيا حب القراءة ..وممتنة لكل الأصدقاء الذين كانو دافعا لي لقراءة المزيد بشكل مباشر او غير مباشر ،، داخل تويتر وخارجه .. 

دمتم بخير 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق